شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الجمعة 29 مارس 2024م01:25 بتوقيت القدس

أسّسوا مصنعًا صغيرًا..

خرجوا عن المألوف.. شبّانٌ يتحدّون "الركود" بتمرة!

18 ابريل 2022 - 13:38

شبكة نوى، فلسطينيات: في مصنعٍ صغيرٍ حديث النشأة، يقف ياسر وعددٌ من زملائه خلف طاولةٍ ممتدة، يفرّغ جبلًا من التمر من النَوَيات، ويحشو كل واحدةٍ بِلَوْزَة. بمجرد امتلاء الطبق، ينتقل بدَفعَةٍ رشيقة إلى شخصٍ آخر يغمسها بالشوكولاته، ثم ينتشلها بشوكةٍ خاصة، ويصُفُّها فوق ورق الزبدة.

يستلم ثالثٌ الدفعة الجاهزة، فيبدأ بتزيينها بأشكالٍ مختلفة، فإما يرشها بجوز الهند المحمص المقرمش، أو يغمس طرف الشوكولاته الرطب ببعض الفستق الحلبي المبشور، أو قد يضع خطوطًا من الشوكولاته البيضاء الخام لتكسر بُنّيّة التمرة. ينتقل الطبق الكبير بشكله الجميل إلى المسؤول عن تغليفه، وتبريده، وتجهيزه استعدادًا للبيع في الأسواق المحلية داخل قطاع غزة.

يوفر المصنع الذي يحمل اسم "جونيا" فرصةً لسبعة عُمّال بشكلٍ أساسي، بينما تزيد أعداد العمال في المصنع في أوقات الذروة والمواسم التي يكثر فيها الطلب على منتجات التمور، لتصل إلى 20 عاملٍ من الشباب المُتعطّش للعمل، وفق ما ذَكَر أحمد العيلة مدير خط الإنتاج في المصنع.

يلفتُ العيلة لـ"نوى" إلى أن عددًا كبيرًا من الزبائن يفضلون تقديم التمور المطليّة بالشوكولاته كهدايا رمضانية، أو حتى كضيافة مميّزة ومختلفة في الشهر الفضيل، لما تمتاز به من شكلٍ جميلٍ ناهيك عن فوائدها العديدة، وأسعارها التي في مُتناول الجميع.

ينتج المصنع من 600 إلى 800 علبة يوميًا بأحجامٍ مختلفة، وأسعارٍ تتراوح بين 5 و20 شيكلًا، ما يعدُّ مؤشرًا لإقبال المستهلكين في قطاع غزة على هذا النوع الجديد من الحلويات.

بداية عمل المصنع كانت بحلى الفشار، وشعر البنات، قبل أن يتجّه نحو تصنيع هذا النوع الحلويات، الذي آمن الشباب بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح، بعمل شيءٍ مختلف عن الآخرين.

يقول مدير خط الإنتاج: "نستخدم أجود أنواع التمور، وكذلك الشوكولاته، كما يتميز عملنا باستخدام 14 نوعًا من الرشّة التي تستخدم في التزيين.

يهتم الشباب بصف الحلويات في قوالب "كب كيك" لإضفاء جمالية في الشكل كما هو الطعم، ما يزيد من الإقبال على المنتج طوال أيام السنة وليس فقط في المواسم والأعياد.

يطمح العيلة ومن معه لتطوير خط الإنتاج وتصدير منتجهم إلى خارج فلسطين، وتسويقه في الضفة الغربية والقدس، لكن كما هي العادة تقف إجراءات الاحتلال وتعقيداته والحصار المفروض على قطاع غزة منذ 15 عام عائقاً رئيسياً أم تحقيق هذا الطموح.

اخبار ذات صلة
كاريكاتـــــير