شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الجمعة 29 مارس 2024م12:53 بتوقيت القدس

معرض أزقة .. الوجه المشرق لمخيمات اللجوء

20 يوليو 2017 - 10:10
شبكة نوى، فلسطينيات:

غزة-نوى:

طفلان يتسلقان حبل الغسيل بين أزقة المخيم بصورةٍ عفوية ومحبة للحياة انتقلت من بين جدران مخيم جباليا شمال قطاع غزة إلى أبو ظبي، التقطتها عدسة المصور الفوتوغرافي محمد أبو سلامة  مشاركًا بها مسابقة ناشيونال جرافيك العالمية فحازت على الفوز.

بجوارها عُلقت على نفس الجدار في معرض "أزقة" الذي نظمه اتحاد الشباب العرب بالتعاون مع شركة مضامين الاعلامية في مخيم جباليا، مشهد غروب الشمس في القطاع المحاصر، وأطفال يلهون ويلعبون في أحياء المدينة، إضافة لمشاهد متنوعة تروي حياة السكان صَورتها عدسات 70 مصورًا شاركوا في المعرض.

يحاكي المعرض  الذي  نشُرت فيه 200 صورة ملامح المخيمات الوطنية والاجتماعية والجمالية والطبيعة  بعيدًا عن مشاهد الدمار والحصار في غزة،  الذي إعتاد العالم الخارجي على رؤيتها، موجهًا رسالة تضم بين سطورها  تفاصيل الحياة اليومية  ليكون بداية لسلسلة من المعارض التي  ستنطلق فعاليتها في المخيمات الغزية.

وجاءت فكرة أزقة كما وضحت نعمة أبو عمرو مسؤولة القسم الإداريّ في شركة مضامين  لتغيير الصورة النمطيّة عن المخيمات التي تضم الابداع بين أزقتها مبينة ان  المعرض شهد حضورًا واسعًا لمجموعة كبيرة من سكان المخيم أضافة للعديد من الشخصيات  الثقافية وغيرها ممن تشغل مناصب متنوعة.

"عينه ثورة وملامحه نضال وسلام عليك أيها المخيم" عبارة خُطت على لافتة بيضاء في منتصف المعرض زيّنت خيمته إضافة لكتابات غسان كنفاني التي لم تغب عن أذهان شباب المخيم فحفروها على جدرانه إحياءً لذكرى اغتياله،  ورسموا العديد من رموز لشخصيات وطنية وقادة ومفكرين لتبقي عالقة في ذاكرة المخيم حتى بعد انتهاء المعرض.

المصور محمد أبو سلامة مراسل صحيفة البديل المصرية شارك بعدد من الصور في المعرض، وقد كانت قد حصدت احداها بعنوان "لحظات فرح" على جائزة دولية، يوضح من خلال مواضيع صوره مدى انتماءه للمخيم، وتفاصيله بشكل كبير وتحدث عن المسابقة أنها تنقسم لثلاث فئات وفئة اختيار الجمهور، وشارك فيها بجميع الفئات في  ثم تأهل للفوز من بين أكثر من 19 ألف مشارك حول العالم.

وفي المعرض أيضا على زاوية أخرى تزين جدرانه صورة لفتاة على شاطئ بحر غزة تفتح ذِراعيها للسماء عنوانها "الحرية" وصور متنوعة استمدت من الحياة البسيطة لأطفال المخيم التقطتها  عدسة المصور الفوتوغرافي هاشم حمادة  الذي عبر عن مدى سعادته لمشاركة صوره في المعرض الذي يعتبره فرصة لإبراز المعالم الجمالية البسيطة في غزة وخصوصًا المخيمات.

وسط حضور لافت  من الزوار بدت عينا الشاب محمد سالم  تتجول في خيمة المعرض معبرّة عن إعجابه في الصور الموجودة، فبدى سعيداً بقوله: "أول مرة أحضر بشكل مباشر معرض لصور فوتوغرافية في المخيم فأغلب المعارض يتم افتتاحها في وسط مدينة غزة بعيدًا عن صخب الحياة في المخيمات، لكن اقامة المعرض فكرة رائعة جعلتنا نفتخر بوجود إبداعات شبابية من غزة تسلط الضوء على حياتنا البسيطة".

وخطفت صورة الفتاة الشقراء ذات العينان الزرقاوان، ناظر الزائر سالم فهو يرى أنها تبرق أملًا وتفاؤل رغم البؤس الذي يحيط مدينتها.

ويعتبر المعرض نتاج تجارب لمجموعة من المصورين الذين يشاركوا لأول مرة في معارض للتصوير الفوتوغرافي يتم من خلاله الحصول على جوائز ضمن ناشيونال غرافيك  العالميّة والتي فازت خلالها في المعرض أيضا صورة  للمصورة الفوتوغرافية فاطمة شبير التي تنقل فيها فرحة العروس الفلسطينية في ليلة الحناء التي تسبق الفرح.

كاريكاتـــــير