شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الخميس 18 ابريل 2024م21:56 بتوقيت القدس

الانقسام الفلسطيني وتأثيره على الإعلاميّين

28 فبراير 2017 - 21:53
شبكة نوى، فلسطينيات:

نوى-أميرة نصَّار

منذ أكثر من عشر سنوات، ثمّة "مصطلحات" سياسيّة بدأت بالدخول إلى قاموس الإعلام الفلسطيني، بسبب قضيّة الانقسام التي أحدثت شرخًا في قلب فلسطين المحتلّة، فكيف أثّرت على الإعلاميّين والإعلاميّات؟

يقول عادل الزعنون، وهو مراسل وكالة الأنباء الفرنسية "AFP" إنّ "أسوأ ما جرى على السّاحة الفلسطينيّة الانقسام المشؤوم؛ ففي البداية كنّا نقف كصحافيّين على مفترق طرق صعب من الحذر في استخدام العبارات"، مضيفًا: "لم يكن الأمر سهلا، وكأنني أقف على خطوة أحد من السيف, فكيف لك أن تغطي الأحداث كونها متعلقة بالوطن وأنت جزء من هذا النسيج".

يتابع الزعنون أنه الضرر أصابه بسبب الانقسام، وأجبر على البقاء في المنزل كونه مراسلًا لتلفزيون فلسطين الذي منع من العمل في قطاع غزّة، من حركة حماس التي فرضت سيطرتها على القطاع في العام 2007.

بدورها، تؤكّد المذيعة في صوت الإيمان حنان أبو دغيم ما تحدّث به الزعنون، وتكمل: ""للأسف حتى الصحافيين أنفسهم منقسمون، حيث لم يكن الانقسام سياسي فقط، وإنّما في جميع مجالات حياتنا، وأظن أنه حلّه لن يحل إلا سياسيا كما بدأ".

من جانبه، يعتبر فتحي صبّاح مراسل صحيفة الحياة اللندنية أن الاحتلال لم يؤثّر على الفلسطينيّين بقدر ما أثّر الانقسام. ويشير إلى أن ثمّة رقيب ذاتي، يحكم الصحافي في عمليّة الكتابة والنقد خشية العقاب أو المحاسبة التي يمكن أن تمارس عليه، بعدما أنتجها الانقسام.

"عار ما بعدو عار" هذا ما قالته الصحافيّة لنا شاهين، مديرة تحرير قناة الميادين في غزّة, إذ تتمنّى أن تمحى العشر سنوات من تاريخ الشعب الفلسطيني.

بدأ الانقسام إثر نشوء سلطتين سياسيتين، تنفيذيتين، في الضفة الفلسطينيّة وقطاع غزّة، حيث سيطرة حركة فتح على الضفّة، بينما سيطرت حركة حماس على القطاع.

واليوم، بعد الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني تبقى رسالة الإعلاميّين، نفس رسالة الكلّ الفلسطيني، حيث يتساءلون: إلى متى سيبقى الانقسام؟

 

 

كاريكاتـــــير