شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم السبت 20 ابريل 2024م16:36 بتوقيت القدس

زراعة الأناناس تتمدد والزهور تنقرض

25 يناير 2017 - 13:59
شبكة نوى، فلسطينيات:

غزة-نوى:

كتجربة أولى لاقت زراعة الأناناس في غزة استحسانًا؛ بعدما نجحت زراعتها بمدينة طولكرم بالضفة الغربية فنجحت لجان العمل الزراعى بنقل شتلات من الأناناس للقطاع لتتشهد تمدد ببعض من  الأراضى  الزراعية، فأصبح بمقدور المزارعين الغزيين إنتاج الأناناس بعد افتقارهم  لزراعة الوورد التى اندثرت بسبب الحصار.

تمتلىء الدفيئات الزراعية بأراضى زهير حجازى  شرق  رفح بشتلات الأناناس على حدود دونم واحد يقول حجازى عن زراعته لهذا المحصول: "التجربة بالبداية كانت صعبة أول مرة بغزة نقوم بزراعة الأناناس، ولم يقبل الكثير من المزراعين  للمجازفة بهذه التجربة، لأنها تحتاج لظروف مناخية معينة وتحتاج لوفرة مياه باستمرار،  ولحرارة مرتفعة لأنه كما هو معروف أن نبات الأناناس ينمو في البيئات الاستوائية، ولكن مناخ غزة معتدل لذلك تحتاج هذه الزراعة لرعاية خاصة ".

وعن طريقة زراعة نبات الأناناس يتابع حجازى بالبداية :"نقوم بتجهيز الحمامات  الزراعية؛ ووضع الأحواض الزراعية المجهزة بالتربة الصناعية من البيتموس والفورمكليت، ونقوم بتفتيت  الرمل بشكل متساوى  لخلق ظروف ملائمة، ووضع الفسائل بها  فتنمو جذورها بشكل رأسى  بعد أسبوعين، وتنتج الفسيلة الواحدة فسائل فرعية أخرى بعد ثلاثة أشهر تقريبًا".

وينتظر حجازى قطف ثمار الأناناس الذى تستمر فترة زراعته لعام ونصف معتبرًا إياه قمة التحدى، ويشتهر حجازى بزراعة الزهور في أراضيه، فكانت تجنى له أرباحًا كبيرةً ويصدرها للخارج، لكنه يشير أن هذه الزراعة انقرضت بسبب الحصار وارتفاع تكلفتها، فاستبدل زراعتها بثمار الأناناس متمنيًا أن تنجح وتعود عليه بالفائدة والرزق.

وكانت وزارة الزراعة أعلنت عن توقف زراعة الزهور في قطاع غزة بسب عدم  مقدرة المزارعين على تصديره إلى الدول الأوروبية جراء الإغلاقات المتكررة لمعبر كرم أبو سالم التجاري، لتحل محلها زراعة الأناناس وتأتى ضمن أنشطة مشروع التنمية المستدامة لقطاع المحاصيل الأكثر ربحية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والمنفذ من قبل منظمة الزراعة والأغذية العالمية (الفاو)، بالشراكة مع اتحاد لجان العمل الزراعي، والممول من قبل الممثلية الهولندية.

وتتميز نبات الأناناس أن الدونم الواحد ينتج نحو 7 آلاف ثمرة مما قد يجعله في متناول الأيدى بقطاع غزة، ولا يقتصر على فئة معينة؛ محدثًا توازن بين المزراع والمستهلك في الأسواق المحلية، ويطمح المزراعون أن يتم التصدير للخارج.

من جانبه  قال مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي محمد البكري، أن زراعة الأناناس تعتبر التجربة الأولى في قطاع غزة وتم استيراد 6000 شتلة من الأناناس من الضفة الغربية بعد نجاح زراعته بمدينة طولكرم وقلقيلية  وأردنا أن نعيد التجربة بالقطاع.

 وأشار إلى أن هذه الزراعة  ستحدث انتعاشًا اقتصاديًا في صفوف المزارعين الذين يعانون من انتهاكات مستمرة ومن العديد من المشاكل بسبب الاحتلال،  بالإضافة إلى أنها ستحدث تنوعًا بيئىًا لدخول محصول جديد على الزراعة الفلسطينية، وتم تنفيذ هذه التجربة كبداية أولى بمنطقة المحررات بمدينة خانيونس في غزة قبل أشهر.

كاريكاتـــــير