غزة– أميرة نصَّار:
ودع الفلسطينيون عام2016 على العديد من الأزمات السياسية التي مرت بها القضية الفلسطينية والعالم، فقد شهد هذا العام توقف قطار المصالحة وإلغاء الانتخابات المحلية وتعمق الانقسام ، هذه كانت الأحداث السياسية كانت الابرز خلال عام2016 فيما يلي وجهات نظر المحللين الذين التقتهم "شبكة نوى" لتعقيب على العام .
أبرز الأحداث.
قال الكاتب والمحلل السياسي د. مخيمر أبو سعدة إن "أبرز الأحداث التي حدثت خلال العام على المستوى الداخلي الفلسطيني، عقد المؤتمر العام السابع لحركة فتح وما نتج عنه من انتخابات لجنة مركزية، ومجلس ثوري وتبني رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمرحلة القادمة، منوهاً بأن "استمرارية انتفاضة القدس والتي تخللتها أعمال نوعية للمقاومة الفلسطينية، من عمليات بطولية كالطعن والدهس. بدوره يرى الكاتب والمحلل السياسي د. ناجي شراب بأن " الانتفاضة برزت بصورة قوية في بداية العام لكنها في أواخر العام بدأت تتراجع بشكل كبير".
وأشار المحللان في حديثين منفصلين إلى أن "العام كان سُيشهد إجراء انتخابات محلية، لكن الانقسام بين حركتي فتح وحماس والمشاكل التي أثيرت ألغتها وعرقلت من حدوثها، إلى أنهُ بات من غير المعُروف متى ستعقد الانتخابات.
وأكد أبو سعدة بأن " قرار اليونسكو هو من أبرز وأهم الأحداث خلال العام وبالتحديد على المستوى الدولي وإقرارها، بأن حائط البراق هو جزء من الأماكن الإسلامية المقدسة الفلسطينية ولا يبث بأي صلة إلى المحتل الإسرائيلي" واتفق شراب مع ما ذهب إليه أبو سعدة ,معللاً بدوره على بروز قضية اغتيال النايف لوقوع الحدث في حرم السفارة البلغارية وتبادل الاتهامات فلسطينية في القضية "
" 2016"ليس في صالحنا.
واتفق المحللان السياسيان بأن "عام 2016 لم يكن لصالح القضية الفلسطينية لعدة أسباب وهي "استمرار الانقسام الفلسطيني, دون علاج رغم انعقاد اللقاءات بين حركتي حماس وفتح في العاصمة القطرية الدوحة دون نتائج ايجابية بين الطرفين, ونوه المحللان بأن "الاحتلال الاسرائيلي صعد من أعمال العنف اتجُاه الفلسطينيين وإغفاله للقانون الدولي؛ من خلال زيادة عدد الوحدات الاستيطانية واقامتها.
وشدد شراب على أن" أحداث العام كانت سمة متكررة ل الشعب الفلسطيني من قتل وأسر واعتقال وشرعنة للبؤر الاستيطانية الإسرائيلية "
يذكر بأن الضفة المحتلة شهدت خلال العام أعمال تنكيل واعتقالات واسعة بالإضافة لسياسة التهويد وهدم المنازل وكافة الإجراءات السياسية المخالفة للقانون الدولي .
وذكر أبو سعدة بأن " الحدث الأسوء كان في العام هو انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية, لأن ترامب يمتلك أجندة ليس لصالح القضية الفلسطينية, ومن غير المتوقع حدوث إي انفراج للقضية ", ويشاركه شراب الرأي منوها بأن "الفريق الذي اختاره ترامب لا ينبض بالخير فهو مؤيد لسياسة الاستيطان"
ويشار إلى أن " ترامب نفسه من المؤيدين لسياسة للاستيطان الإسرائيلي من خلال تبرعه بمبلغ 10ألاف دولار لصالح مستوطنة بيت إيل" المقامة على أراضي رام الله.
واتفق المحللان على أن "القضية الفلسطينية بدأت تتراجع عربياً ولم تعد قضية وطنية وقومية بل أصبحت قضية مساعدات اقتصادية, نظراً لثورة التحولات العربية والانشغال في قضايا العنف والإرهاب في مصر وحلب والموصل والأردن"
وأكدا على بروزها القضية الفلسطينية دولياً من خلال ما تم اعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة نتيجة التصويت, من قبل 177 دولة لصالح الفلسطينيين في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال ليسجل القرار كإنجاز دبلوماسي"
فمخرجات العام لم تكن على مستوى المعاناة التي يعانيها الفلسطينيين من حصار وانقسام سياسي فلسطيني و تصعيد العنف الإسرائيلي. لكن سيبقى السؤال مفتوحا أمام العام القادم هل سيشهد الوضع الفلسطيني خارطة سياسية جديدة ؟؟