شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الخميس 28 مارس 2024م11:50 بتوقيت القدس

عن أثر الاحتلال في قلب فنان.. جهاد الشرافي نموذجاً

30 ابريل 2023 - 13:56

قطاع غزة:

في الفن رسائل صامتة، تتجاوز الحدود وتصل إلى ملايين الناس حول العالم، حتى وإن كانت محاصرة في سجن كبير تغلقه إسرائيل بإحكام، سجن يضمن أكثر من مليوني إنسان صار الصمود خيارهم الأوحد، من هنا، يحكي الفنان التشكيلي جهاد الشرافي القصة.

يتحدث "منذ أكثر من ثلاثين عاماً أرسم لأجل بلادي" ومنذ ضعف هذه المدّة وأكثرها تعاني بلاده فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، لكنه مع انتفاضة الحجارة عام 1987 وجد سبيلاً في إيصال رسالته الفنية.

بالريشة والألوان يقاوم، فما رسم لوحة إلا وكانت تعبر عن مأساة شعب عاش تحت الاحتلال وويلاته، بدأ بإمكانات متواضعة عبر أوراق بدائية بالألوان المائية والباستيل والشمع كي يعبّر عن الحالة النفسية التي تضرب القلوب في النكبة المستمرة.

يقول "رسمت أطفال يرمون الحجارة في محاولة للدفاع عن أنفسهم أمام جنود مدججين بالأسلحة، جسّدت سياسة كسر العظم التي اتبعتها إسرائيل مع الناس بمختلف أعمارهم، بالضرب والتنكيل والاعتقال والقتل الذي يعد أسهل من شربة الماء عندهم!"

في ريشة جهاد تنطوي آلاف المآسي التي عاشها الناس، يحاول البوح للعالم من خلالها، كما يعمل على إظهار تراث فلسطين من خلال رسم الكوفية والعلم والأواني الفخارية والثوب الفلسطيني في تأكيد على أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض والكنائس وهم المهجرين قسراً من أراضيهم. 

يخبرنا "تنتشر لوحاتي في أوروبا، وروسيا ولدى الجاليات العربية والمتاحف والدول العربية بين مصر والأردن والخليج، وكلها تحمل هم القضية الفلسطينية".

في قصص إحدى الصور التي رسمها، أظهر شاباً فلسطينياً استطاع المرور من فوق الجدار الفاصل الذي بنته "إسرائيل" لمنع وصول الفلسطينيين إلى القدس، ليصل إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه، قائلاً "أحاول تلخيص هذه المشاعر في بعض لوحاتي، فهي تعبر عن رسالة حق بالعودة إلى جذورنا".

وجهاد ليس فنان وحسب، بل إنه معلم ومسؤول عن أكثر من 250 فنان تشكيلي، يبذلون جهوداً متواصلة لغرس أهمية الدفاع عن الوطن من خلال الرسم.

كاريكاتـــــير