شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الخميس 28 مارس 2024م20:03 بتوقيت القدس

آية السادسة على القطاع..

توأمان وامتياز.. وفرحةٌ "مزدوجة" في منزل عائلة داوود

01 اعسطس 2022 - 05:34
ربا يمنيًا وآية في الوسط مع والدهن
ربا يمنيًا وآية في الوسط مع والدهن

غزة:

الفرحة مزدوجة في منزل عائلة داوود بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، فآية وربا حصلتا على معدلَي امتياز مع مرتبة الشرف في الفرع الأدبي بامتحانات الثانوية العامة لعام 2022م.

حصدت آية معدل 99.3%، بينما شقيقتها التوأم ربا مُنيت بمعدل 97.4%، والاثنتان كانتا سببًا لفرحٍ لم ينطفئ في بيت والدهما منذ صباح أمس.

حتى هذه اللحظة، لم تهدأ ضحكات أمهما وهي تستقبل الصحفيين والمهنئين من أنحاء الحي كله، وحتى اللحظة لم تصحُ الفتاتان من تأثير المفاجأة. تقول آية: "بذلتُ جهدًا جبّارًا لكن صدقًا لم أتوقع أن أكون ضمن أوائل قطاع غزة، فالمنافسة عادةً قوية، والممتازون كُثر".

العام كان صعبًا في الكثير من التفاصيل -وفق آية- بالإشارة إلى أوضاع قطاع غزة الصعبة، "الحصار، وما يلقيه على قلوبنا من أعباء نفسية" تضيف. وتستدرك: "لكن ثمة أشياء جميلة يعمل الطلبة على استثمارها كي تقوى عزيمتهم، وتمنحهم الأمل".

وتابعت: "أبرز المعوقات التي واجهتنا هذا العام تتعلق بالمنهاج وصعوبته. لقد حاولتُ تخطّي هذه المشكلة من خلال حل الكثير من الأمثلة والنماذج بالتعاون مع أختي ربا"، ملفتةً إلى أن المشكلة الثانية كانت تكمن في انقطاع الكهرباء اليومي، "فكنا أنا وربا نُضطر للدراسة في أوقاتٍ محددة، وهذا ليس عمليًا، وكنا نجد أنفسنا تحت ضغط كبير خاصة وأن إضاءة اللدات ليست جيدة بالشكل المطلوب".

وترغب آية في دراسة تخصص الوسائط المتعددة، كونها تشعر بأنه سيساعدها على الإبداع، وسيمكنها من تحقيق ذاتها وطموحها.

شقيقها التوأم ربا أمسكت بدفة الحديث،  وأكملت: "بالنسبة لنا كتوائم كنا ندرس سويًا، ونراجع سويًا، وهذا أسهل لأننا نساعد بعضنا، فطالب التوجيهي ربما يصاب بالإحباط إن وجد نفسه وحيدًا، وهو شعور لم نجربه أبدًا طوال مراحلنا الدراسية، فنحن ندرس معًا".

وتابعت: "إن حصول شقيقتي على ترتيبٍ متقدّم بمثابة تفوّق لي شخصيًا، فالتوائم يشعرون أنهم روح واحدة، وشعوري الآن هو ذات شعور التفوّق الذي تشعره آية".

وتحدثت ربا عن معاناتهما خلال العام الدراسي من الضغط النفسي الناتج عن انقطاع التيار الكهربائي، الذي كان يتحكّم في جدولهما اليومي، وشعورهما الدائم بأنهم تحت خطر الاجتياحات في أي لحظة. "لكن الحمدلله تجاوزنا هذه المشاعر بالإرادة، واليقين بأن الحياة يجب أن تستمر تحت أي ظرف صعب".

والدتهما أم باسل، وهي أم لخمس بنات (بينهن آية وربا) واثنين من الذكور، قالت لـ"نوى": "إن التركيز عادة في الثانوية العامة يكون مختلفًا، إذ تسعى الأمهات إلى توفير الأجواء اللازمة للطلبة من أبنائهن، فما بالكم وعندي اثنتان؟! المسؤولية مضاعفة لكن الفرحة أيضًا والحمدلله كانت مضاعفة".

وتابعت: "هما مجتهدتان أصلًا، الدهما يعمل مدرسًا للغة الإنجليزية، وهذا جعله يتابعهما بشكل مستمر، وسهّل عليه التواصل معهن وشرح ما يلزم".

لم تفاجأ السيدة أم باسل بنجاح ابنتيها معًا، بل أيضًا بمعدليهما المرتفعين، ووفق وصفها: "حقًا، للتوجيهي مفاجآته، لكن مفاجأتنا كانت أجمل مفاجأة".

كاريكاتـــــير