شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الجمعة 19 ابريل 2024م16:45 بتوقيت القدس

لم تنتظر "سلسبيل" قطار الحظ فصنعت اسمًا "يلمع"

30 يونيو 2022 - 20:43

شبكة نوى، فلسطينيات: طاولةٌ خشبية، ومنشارٌ يدويٌ صغير، ومبارد بأحجام مختلفة، وصندوق نشر، هي رأس مال الشابة سلسبيل حسونة التي تبدعُ في تصميم الأسماء، ونقش الأشكال والرسوم على الذهب الصيني والفضة.

تتخذ حسونة من إحدى غرف منزلها "ورشة"، تنجزُ فيها ما يطلبه الزبائن من قلائد أو أقراط أو مشغولاتٍ أخرى، بعد أن حالت ظروف عائلتها الاقتصادية دون استخراج شهادة تخرجها من كلية التمريض.

قررت الشابة أن لا تضع يدها على خدها، وأن لا تنتظر قطار "الحظ"، فاستثمرت إبداعها في تصميم النقوش والرسم على المعادن من أجل توفير مصدر رزقٍ لعائلتها، ورغم الجهد الكبير الذي تبذله؛ إلا أنها ترى في الأمر ما يستحق العناء، لا سيما وهي تلمح الدهشة في عيون كل من يرى مشغولاتها المعروضة في محلٍ تملكه عائلتها، ويبدي إعجابه بها ولو بكلمة.

مجهودٌ كبيرٌ تبذله الشابة في صياغة المعادن التي تبدأ بوضع المعدن على صندوق النشر، ثم النقش عليه ليخرج بالشكل المطلوب، لتبدأ بعد ذلك عملية البرد والتلميع، ثم يصبح جاهزًا للعرض.

تشترك الشابة سلسبيل ووالدتها في عرض منتجاتهما في ذات المعرض، ففي الوقت الذي تختص فيه الشابة بصياغة المعادن، تبدع والدتها في إنتاج المشغولات اليدوية والمطرزات التراثية المختلفة. تقول: "أطمح لتوفير مبلغ أستخرج به شهادتي الجامعية، لكنني في الوقت ذاته أحرص على تطوير نفسي في مجال صياغة المعادن، فقد وجدتُ شغفي هنا".

التحقت حسونة بدورة في الاتحاد العام للصناعات، مكّنتها من افتتاح مشروعها الخاص والترويج لمنتجاتها داخل قطاع غزة، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. تضيف: "الإقبال كبير، لا سيما على خارطة فلسطين، والإكسسوارات بأشكالها المختلفة، أسماء الصبايا، وتواريخ الميلاد والزواج واللحظات الفارقة، والأرقام.. حسب طلب الزبائن".

ما شجع الشابة على خوض مجال الأعمال اليدوية، أن عائلتها تعمل به منذ سنوات، "وهذا جعلني لا أتردد لحظةً واحدة في الانضمام إليهم، من خلال إضافة لمسات خاصة بالنقش على المعادن الثمينة" تزيد.

تواجه حسونة الكثير من المعيقات خلال عملها، وعلى رأسها صعوبة إدخال بعض المعدات الأساسية في العمل إلى قطاع غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 15 عامًا، إلى جانب عدم دعم موهبتها من قبل المختصين في المجال.
تطمح الشابة للمشاركة في معارض دولية مختصة بهذا النوع من الفنون، لتتمكن من فتح مجال لتسويق منتجاتها خارج قطاع غزة.

 

اخبار ذات صلة
كاريكاتـــــير