شبكة نوى، فلسطينيات
اليوم الثلاثاء 21 اكتوبر 2025م19:42 بتوقيت القدس

صرخة ضد التواطؤ الأميركي مع الإبادة

"فلسطينيات" تستضيف العرض الأول لـفيلم "صحفيو غزة تحت النار"

31 مايو 2025 - 09:31

غزة/ شبكة نوى- فلسطينيات:

استضافت مؤسسة "فلسطينيات" في مدينة البيرة، شمالي القدس، العرض الأول لفيلم "صحفيو غزة تحت النار"، من إنتاج شركة "New Brave Films"، وإخراج الناشط السياسي الأمريكي روبرت جرينوالد.

ويركز الفيلم على قصص ثلاثة صحافيين استشهدوا خلال الإبادة المتواصلة في قطاع غزة، منذ 7/ أكتوبر 2023م.

"كان من المقرر أن يتزامن عرض الفيلم بين رام الله وغزة، لكنه تحول إلى عرض أونلاين في القطاع؛ بسبب ظروف الإبادة".

تم إنتاج الفيلم بالشراكة بين عدة منظمات دولية تُعنى بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، بما فيهم "مراسلون بلا حدود" و"هيومان رايتس ووتش"، ومنظمات محلية وإقليمية مثل "بيت الصحافة" في غزة، ومنظمة "أريج" للصحافة الاستقصائية.

وفي تقديمها له، قالت مديرة مؤسسة "فلسطينيات" وفاء عبد الرحمن: "هذا العرض هو الأول في العالم للفيلم، الذي يحمل رسالة شكر وتحية للصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة وكل فلسطين".

وأضافت: "كان من المقرر أن يتزامن عرضه بين رام الله وغزة، لكنه تحول إلى عرض أونلاين في القطاع؛ بسبب ظروف الإبادة"، مشيرةً إلى أن العرض التالي، سيُنظم في واشنطن، ومنها سينطلق إلى محطاتٍ عديدة في العالم.

وعلى مدار أكثر من 40 دقيقة، يستعرض الفيلم حياة الصحافيين الشهداء هبة العبادلة، وبلال جاد الله، وإسماعيل الغول. ويعرض قصة استهدافهم وعائلاتهم بالقصف الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهادهم كما في حالة العبادلة.

والملفت في الفيلم وضع استهداف الصحافيين في السياق العام للإبادة، دون فصلهم عن الفلسطينيين المستهدفين خلال الإبادة المستمرة منذ 19 شهرًا في القطاع بشكلها الشمولي، وهو ما عدّته عبد الرحمن نقطة قوة الفيلم.

وقالت: إنه "لا يوثق حياة الصحافيين وحدهم، بل يضعهم في سياق الإبادة التي تجري ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، كونهم من الكل الفلسطيني المستهدف".

ويركز الفيلم الذي يخاطب الجمهور الأميركي والغربي أساسًا، ويستضيف خبراء قانون دولي، وبرلمانيين وأعضاء كونجرس، وناجين من "الهولوكوست" على حقيقة أن ما يحدث في القطاع هو إبادة، وجرائم تستلزم المحاسبة، وأن الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي يتجاوز التواطؤ، كما يقدم لمحة سريعة عن فعاليات التضامن ورفض الإبادة في عواصم العالم، ويعطي مساحة لأصوات فنانين ومؤثرين حول العالم يطالبون بوقف الإبادة، والحرية لفلسطين.

يركز الفيلم الذي يخاطب الجمهور الأميركي والغربي أساسًا، على أن ما يحدث في القطاع هو إبادة، وجرائم تستلزم المحاسبة.

يقدم الفيلم صورًا وأسماءً للصحافيين/ات الذين/ اللواتي استشهدوا/ـن منذ السابع من أكتوبر في القطاع، وتجاوز عددهم 200 صحافي وصحافية، وهو ما يتجاوز أعداد الصحافيين/ات الذين/اللواتي قتلوا/ـن خلال الحربين العالميتين معًا، كما يؤكد الجريمة التي ترتكبها "إسرائيل" ضد الصحافة والصحافيين والصحافيات في القطاع، معززًا بآراء خبراء في القانون الدولي الإنساني، وناجين وناجيات من هذه المحرقة.

وعبرت عبد الرحمن عن أملها في أن يكون الفيلم قادرًا على إحداث التأثير في الرأي العام العالمي؛ لإيقاف الإبادة في قطاع غزة، ومحركًا لمواصلة دعم الصحافيين والصحافيات في القطاع.

وكان الفيلم قد عُرض في نهاية فعالية نظمتها مؤسسة "فلسطينيات"، واطلعت فيها على أوضاع صحافيات تعرضن للاعتقال أو الإصابة أو الملاحقة والتهديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

كاريكاتـــــير