شبكة نوى، فلسطينيات
اليوم الثلاثاء 21 اكتوبر 2025م19:43 بتوقيت القدس

الإعلام كأداة مساءلة..

"فلسطينيات" تختتم تدريبًا حول "الجهوزية لحالات الطوارئ" بنابلس

05 يناير 2025 - 12:42

غزة/ شبكة نوى- فلسطينيات:

اختتمت مؤسسة "فلسطينيات"، أمس السبت، سلسلة جلسات تدريبية في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية؛ لإنتاج مواد إعلامية وبودكاست، تحت عنوان (جهوزية المؤسسات الرسمية لحالات الطوارئ في الضفة الغربية).

ويأتي التدريب، ضمن أنشطة مبادرة (الإعلام يُسائل)، بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان"، بهدف توطين مفهوم المساءلة المجتمعية عبر الإعلام المحلي، وبناء قدرات وسائل الإعلام، وتفعيل دورها لبناء محتوى مساءلة مجتمعية عبر أدوات إعلامية مثل "البودكاست"، و"تقارير المساءلة"، "الانفوفيديوجراف"، و"التحقيقات الاستقصائية".

ويسهم التدريب، الذي استهدف صحافيين وصحافيات في مختلف وسائل الإعلام شمالي الضفة، في تعزيز جهوزية الفئات الفاعلة في مواجهة حالات الطوارئ، عبر القضايا التي يطرحها الإعلام لتحسين الأداء والاستجابة لاحتياجات المواطنين/ات.

ويعد تدريب نابلس، رديفًا لآخر، عقدته المؤسسة مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي جنوبي الضفة، واستهدفت من خلاله صحافيي/ات مدينتي الخليل وبيت لحم، ضمن محاولاتها معادلة الفرص، مع مدن وسط الضفة الغربية.

وتحدث بكر عبد الحق، مؤسس المرصد الفلسطيني لتدقيق المعلومات والتربية الإعلامية "تحقق"، عن أهمية المحتوى التدريبي حول "التضليل والتحقق في البيئة الرقمية"، قائلًا: "هي ضرورة قصوى للصحافيين/ات في العصر الرقمي، نتيجة تشبع البيئة الإعلامية بالمعلومات المضللة، التي قد تؤثر سلبًا على المصداقية، والديمقراطية وحقوق الإنسان".

ووفق عبد الحق، فإن التحقق من المعلومات، يتخذ بعدًا خاصًا بالنسبة للصحفي الفلسطيني في ظل بيئة الصراع، والانقسام الداخلي، والاحتلال، "إذ يُستغل التضليل الإعلامي لتشويه الحقائق وخلق روايات زائفة تهدف إلى التأثير على الرأي العام المحلي والدولي".

وتضمّن تدريب المشاركين على التحقق من المعلومات، بالإضافة إلى آليات استخدام الوسائل التقنية (كالبحث العكسي للصور، واستخدام محركات البحث المتقدمة، وأدوات كشف التزييف العميق)، تطوير حس الشك البنّاء، وتعزيز الوعي بأخلاقيات العمل الصحفي، التي تدعو للتحقق قبل النشر، وعدم الانسياق وراء السبق على حساب المصداقية.

وأشار مدرب البودكاست، سائد نجم، بدوره، إلى "ضبابية" الفهم العام لمفهوم "البودكاست" في الإعلام الفلسطيني، مؤكدًا أن التدريب عمل على مسارين، الأول تعريف الصحافيين/ات بهذا الشكل من المحتوى الإعلامي، عبر برنامج تدريبي من قِبَل مُختصّين مُلمّين بالجانبين العلمي والعملي، والثاني، عبر توظيف "البودكاست" في مواضيع مفصلية كتطويعه في مسألة المساءلة، "وهو جانب لم يُطرق من قبل" يقول.

من جانبها، أشادت الصحافية المشاركة في التدريب، منال يدك، بمحتوى التدريب وآلياته، قائلةً: "عزّزت التجربة وعيي حول أهمية دور الإعلام في تحقيق الشفافية والمصداقية من خلال التحقق من المعلومات لضمان تقديم محتوى موثوق، كما عرفتني على أشكال البودكاست وآليات إعداده، بدءًا من كتابة السيناريو حتى تنفيذه، بما يتضمنه من تقمص ولعب في نبرات الصوت وغير ذلك".

كاريكاتـــــير