شبكة نوى، فلسطينيات
اليوم الثلاثاء 21 اكتوبر 2025م19:50 بتوقيت القدس

فلسطينيات تختتم تدريبًا حول الجهوزية لحالة الطوارئ

19 ديسمبر 2024 - 13:14

بيت لحم:

اختتمت مؤسسة فلسطينيات اليوم، تدريبًا بعنوان "إنتاج مواد إعلامية حول موضوع الجهوزية لحالة الطوارئ"، وذلك ضمن مبادرة "الإعلام يسائل"، التي تنفذها فلسطينيات بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان".

وتضمّن التدريب الذي عُقد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، وبمشاركة (14) صحافيةً وصحافيًا من عدّة مؤسسات إعلامية والعاملين/ات بشكلٍ حر، يومان تدريبيان حول صناعة البودكاست لاستخدامه كأداة مساءلة مجتمعية، ويومًا عن التحقق من المعلومات المنشورة حول الجهوزية، من أجل تمكينهم من إنتاج بودكاست حول جهوزية المؤسسات الرسمية لحالة الطوارئ في الضفة الغربية.

ويهدف التدريب الذي استمر ثلاثة أيام، بواقع (15) ساعة تدريبية، إلى توطين مفهوم المساءلة المجتمعية عبر الإعلام المحلي والصحفيين/ات وتصحيح المفاهيم، وبناء قدرات وسائل الإعلام والصحافيين والصحافيات في الضفة الغربية، وتفعيل دورهم لبناء محتوى مساءلة مجتمعية عبر أدوات مثل البودكاست والتحقيقات الاستقصائية، والمساهمة في تعزيز جهوزية الفئات الفاعلة في مواجهة حالة الطوارئ عبر القضايا التي يطرحها الإعلام، لتحسين الأداء والاستجابة لاحتياجات المواطنين/ات.

وقالت الصحفية سماح محبوب، المذيعة في راديو اليمامة، إنها شاركت في التدريب بهدف تطوير قدراتها في جانب إيصال المعلومة سواءً من خلال الصوت أو الصوت والصورة معًا، بعيدًا عن الأسلوب التقليدي، والعمل على إنتاج موضوعات مختلفة.

وتابعت إن أكثر ما جذبها هو عنوان التدريب كونه مختلفًا، فهو أضاف لها مهارات في المساءلة المجتمعية، ونوهت إلى ضرورة زيادة وقت التدريب للحصول على قدرٍ أكبر من المعلومات، إلا أنها عرجت على أهمية تدريب التحقق من المعلومات، كونها عايشت موقفًا لأحد زملائها الذي أعلن خبرًا قبل التحقق منه، وتسبب في تعرّض الإذاعة للمساءلة.

بدوره قال الصحفي صهيب عويوي، إنه شارك في التدريب بهدف زيادة معرفة البودكاست والتعامل معه بشكلٍ صحيح، كونه أصبح مهمًا، ورغم أن الأيام التدريبية لم تكن كافية، لكنه استطاع فهم البودكاست، كما أن قضية التحقق من المعلومات أصبحت جزءًا من الحياة اليومية، وبحكم عمله على مواقع التواصل الاجتماعي، فالموضوع ذو أهمية كبيرة، وكان اليوم التدريبي مليئًا بالمعلومات.

وتابع إن البودكاست يختلف عن غيره من أدوات الإعلام، كونه مساحة حرة للحديث دون قيود، يهم الصحفي والمواطن وصناع المحتوى، إلا أن الإضافة الجوهرية كانت في أدوات التحقق من المعلومات، مشيرًا إلى أنه عايش موقفًا حين تلقّى خبر استشهاد ابن عمه، وتبين أن الخبر غير صحيح، ونتج عنه صدمة للعائلة.

أما المدربة رندة صليبي، فقالت إن البودكاست هو شكل من أشكال التعبير، وهو وسيلة قليلة التكلفة وواسعة الانتشار، للراغبين في التعبير عن ذواتهم وتبادل الآراء والمساءلة المجتمعية المستندة لأساسيات سليمة، حول العديد من القضايا منها جهوزية المؤسسات الرسمية، ومدى تطبيق مبادئ العدالة والمساواة في تقديم الخدمات وعلى مستوى اتخاذ القرارات.

وأضافت إن المشاركين كونهم من أصحاب الخبرة في العمل التقليدي، فكان التركيز ينصب على تعزيز فهمهم للفرق بين وسائل الإنتاج الإعلامية التقليدية والبودكاست، من خلال طرح أمثلة ومناقشة متعمقة في كافة الجوانب.

وتابعت إن وسائل الإعلام لديها التقنيات الكافية لإنتاج البودكاست، ولكن ينقصهم التعمق أكثر في فهم ميزاته والتحرر من القوالب الإعلامية التقليدية، رغم أنه يعدّ أكثر استخدامًا بين الشباب غير المتخصصين في الإعلام، كونه وسيلة حرة تعطي مساحات أوسع لفئات المجتمع.

وأوصت صليبي، بأن يكون هناك تدريبات بودكاست أوسع، تعطي فرصة للشباب غير المتخصصين في الإعلام، من خلال مدة تدريب أكبر.

كاريكاتـــــير