القاهرة/ شبكة نوى- فلسطينيات:
نظمت مؤسسة "فلسطينيات"، بالشراكة مع "أكاديمية المنصة"، وبالتعاون مع المعهد النرويجي للإعلام، ورشتي تدريب، حملت الأولى عنوان "التحقق عبر المصادر المفتوحة"، والثانية "صحافة الحلول عبر منصات التواصل الاجتماعي".
واستهدفت الورشتان اللتان عُقدتا في مقر "المنصة" بالقاهرة، مجموعةً من الصحافيات والصحافيين الفلسطينيين، الذين نزحوا قسرًا إلى جمهورية مصر العربية، قبل اقتحام الاحتلال معبر رفح البري، في السابع من مايو/ أيار الماضي.
وقدم التدريبين، صحافيّان أجنبيّان، هما "سيلي فورساند" لتدريب التحقق عبر المصادر المفتوحة، و"بهاري فيكين" لصحافة الحلول، في حين استفاد منهما نحو 30 صحافيًا وصحافية، خلال أيام 10، و11، و13، و14 من كانون الأول/ ديسمبر للعام 2024م.
وتقول الصحفية مها شهوان: "حصلتُ على تدريبات سابقة فيما يتعلق بالتحقق من المصادر في الأخبار والتقارير الإخبارية، لكنني اليوم اكتسبتُ كمًا وفيرًا من المعلومات الجديدة عن طريق أدوات تسهل التحقق من المصادر، وتختلف عن التي عرفتُها في السابق".
بدوره، أكد "جير تيرجي رود" المستشار في مجال تطوير وسائل الإعلام، أن الهدف من تقديم التدريب للطلبة والصحافيين/ات في الشرق الأوسط هو نشر المعرفة والتعلم أكثر"، ملفتًا إلى إيمانه العميق بحرية الصحافة، وأن حرية الصحافة في فلسطين والأردن ومصر، يمكن أن تتحقق إذا واصل الصحافيون/ات تقديم صحافةٍ أفضل.
وقالت وفاء عبد الرحمن، مديرة مؤسسة "فلسطينيات": "يحاول التدريب تعويض الصحافيات والصحافيين الفلسطينيين، الذين اضطروا للنزوح إلى مصر لينجوا بذواتهم من الحرب على قطاع غزة، عن دورات كثيرة كانت تسعى فلسطينيات لتقديمها لهم/ـن خلال العام 2024م لو لم تحدث الإبادة".
وأضافت: "هذه الدورة تحديدًا قُدّمت في ملتقى أريج في البحر الميت لهذا العام، ولم يُسمح للغزيين حضورها، لذلك قدمت لهم فلسطينيات التدريب في مصر"، مشيرةً إلى أهمية استمرار الدعم المعلوماتي للصحافيات/يين الذين يتواجدون في مصر، "فهؤلاء يمكنهم الاستمرار بالعمل، وتقديم تغطية مختلفة لما يجري في قطاع غزة، بالإضافة إلى المساهمة بحمل الأعباء عن الزميلات والزملاء الذين يغطون الأحداث حاليًا في القطاع".
وترى أن فكرة التدريب بمصر ليست فقط لاكتساب المهارات، بل هي فرصة للتفريغ النفسي "غير المباشر"، الذي يمكن أن يمارسه الصحافيون/ات عبر لقاءاتهم/ـن المعرفية، "وهو ما تسعى فلسطينيات لتقديمه على الدوام، وما تطمح لتحقيقه بشكل أكثر قوة في دورات قادمة" تزيد.