شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الاثنين 29 ابريل 2024م00:54 بتوقيت القدس

خبراء يؤكدون صعوبة اعادتها الى ما كانت عليه

العدوان (الاسرائيلي) استهدف المواقع التاريخية والاثرية

17 سبتمبر 2014 - 19:54
شبكة نوى، فلسطينيات:

غزة- نوى- شيرين العُكة :
لا يمكن للعدوان إلا أن ينجب كل ما هو حنظل؛ كتدمير وجه غزة الجميل، وضرب مبانيه ومنشآته التعليمية والسكنية وغيرها بالإضافة إلى البنية التحتية؛ وهذا بدوره إحدى أهداف الهجوم (الإسرائيلي) لإرجاع غزة إلى دور إعادة البناء من جديد، أي العودة إلى نقطة الصفر.
فالتدمير الذي شنّته (إسرائيل) لا يهدف للقتل والتخريب والتشريد فحسب؛ بل هو جزء لا يتجزأ من المعركة على الهوية والقيم والتاريخ، والتي ترمي إلى محو عقود كاملة من ماضي فلسطيني عريق، بما يتضمنه من المساجد الإسلامية و المملوكية والمقامات اليونانية والمقابر الإنجليزية أيضًا. 
وبحسب وزارة السياحة والآثار في قطاع غزة، فإنها تكبدت خسائر كبيرة قدرت بــ 850 ألف دولار, كانت نتيجة للقصف للأماكن التاريخية التي تنتشر على خريطة غزة, وأهم هذه المواقع مسجد المحكمة ومسجد الظفر دمري في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة الذي يعود للعصر المملوكي, ومقام خليل الرحمن في منطقة عبسان وهو من آثار العصر المملوكي أيضًا ويعد من أهم المقاصد الصوفية قديماً.
إضافة إلى مقام الخضر في مدينة دير البلح جنوب قطاع غزة الذي يعود للعصر اليوناني، كما تعرض المسجد العمري في جباليا شمال مدينة غزة إلى التدمير الجزئي وهو من رموز الحضارة المملوكية أيضًا، وموقع البلاخية الأثري المعروف بميناء الأنثيدون وهو من العهد اليوناني، وبيت السقا الأثري وتل المنطار ومسجد السيد هاشم في غزة.
كما تعرض القصف (الإسرائيلي) للكنائس بما فيها كنيسة جباليا البيزنطية وكنيسة أصلان في بيت لاهيا شمال مدينة غزة، ومقبرة الإنجليز في غزة ودير القديس هيلاريون في النصيرات وسط مدنية غزة.
واستنكر الوكيل المساعد للوزارة الدكتور محمد خلة الهجمات (الإسرائيلية) المتعمدة والمتكررة في استهداف منشآت القطاع الأثرية، مشيرًا إلى أن هدف الاحتلال هو تدمير كل ما له علاقة بتاريخ الشعب الفلسطيني وحضارته, وطمس الهوية للقضاء على كل ما يثبت أن هذه الأرض عربية وفلسطينية الأصل.
وبين خلة أن هناك أكثر من (40) بيت أثري تعرض للعديد من الأضرار نتيجة للقصف (الإسرائيلي) في محيطه, ليصبح بذلك عدد المباني الأثرية المتضررة في هذه الحرب (74) مبنى, (4) منها دمرت بشكل كلي و(11) مبنى تدمر بشكل جزئي, و (59) أصيب بأضرار جزئية، وأكد على أن " هذه الأضرار لا تعتبر خسائرها مادية فحسب وإنما قيمتها الأساسية في مكانتها التاريخية والحضارية والتي لا يمكن إعادتها إلى سالف عهدها" .
أدان خلة الاعتداء )الإسرائيلي( على المنشئات التاريخية، مطالباً العالم أجمع والمنظمات الدولية والحقوقية المعنية بالتراث على وجه الخصوص بالتحرك الجدي لحماية التاريخ الفلسطيني من الاندثار. 
يذكر أن هناك العديد من المواقع الأثرية التي استهدفها الاحتلال الصهيوني مسجلة على لائحة التراث العالمي كموقع تل أم عامر وموقع البلاخية المعروف بميناء الانثيدون.

كاريكاتـــــير