شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الثلاثاء 19 مارس 2024م11:03 بتوقيت القدس

اسرائيل ضد جمهورية الجهاد الاسلامي مهما كلف الأمر ‏

10 اعسطس 2022 - 08:46

شبكة نوى، فلسطينيات: غدرت اسرائيل بغزة كعادتها.. وبدأت الحرب دون سابق انذار بهجمات صاروخية متلاحقة ... اغتالت القائد ‏في الجهاد الاسلامي تيسير الجعبري بصواريخ استهدفت شقته في برج سكني يقطنه العشرات من الاسر في ‏منطقة هادئة بالمدينة المنكوبة عصر يوم الجمعة.. لا مجال لتبريرات امريكا السخيفة : "لاسرائيل الحق في ‏الدفاع عن نفسها" ، فرصاصة واحدة لم تطلق من غزة .. هو مجرد تهديد اطلقه زياد النخالة من ايران بعد ‏اعتقال الشيخ بسام السعدي.. وماذا في ذلك ؟؟ كل يوم اسرائيل تطلق تهديداً ؟ فما الجديد إذاً في اطلاق ‏التهديدات ؟؟ وهل فعلا هذا العدوان الغاشم وكل ترتيبات الحرب التي اتخذت في غلاف غزة واغلاق ‏المعابر جاء بسبب تهديد ؟؟ بالطبع لا واسرائيل كاذبة . الحرب على غزة مخططة ومدروسة وقرار اغتيال ‏الجعبري سابق لاعتقال الشيخ بسام السعدي في جنين ..والادعاءات الاسرائيلية بأن العدوان جاء لعدم ‏السماح لحركة الجهاد بالانتقام كاذب تماماً. وجميع تبريرات اسرائيل لعدوانها زائفة وتشوبها اعتبارات انتخابية ‏واضحة . لحرب اسرائيل العدوانية على سكان غزة الذين لم يلتقطوا انفاسهم من عدوان ايار2021 هدفان ‏متشابكان:‏
الاول : كسر شوكة حركة الجهاد الاسلامي التي تعاظمت قوتها مؤخراً في الضفة الغربية وغزة ، وباتت ‏تشكل في نظر تل أبيب تهديداً خطيرا ومباشراً . خاصة بعد سلسلة من العمليات الهجومية المنظمة لناشطي ‏الحركة في الضفة الغربية ضد أهداف اسرائيلية في الداخل المحتل. والمعروف عن الحركة أنها تبتعد عن ‏قيود السياسة في الساحة الفلسطينية وتنأى بنفسها عن الارتباط بأية أطر سياسية من شأنها التحكم في ‏قراراتها. أعلن جيش الاحتلال في حزيران الماضي أنه قرر القضاء على ما يعرف "بجمهورية الجهاد ‏الاسلامي في شمال الضفة الغربية مهما كلف الامر". ويجب أن نضع عدة خطوط تحت عبارة "مهما كلف ‏الأمر" لأنها توحي بأن القرار الاسرائيلي لا يستهدف تنظيم الجهاد في مدن الضفة فقط وإنما سيمتد الى غزة، ‏بمعنى أنّ قرار الحرب على غزة وربما استهداف الجعبري اتُّخذ منذ تلك اللحظة . الحملة الاسرائيلية بدأت ‏باستهداف وقتل مباشر لأعضاء ينتمون لحركة الجهاد الاسلامي في مدن الضفة الغربية وتحديداً جنين، ‏انتهت باعتقال وحشي للمسئول السياسي في الحركة الشيخ بسام السعدي. ومن ثمّ التحضير لساحة الحرب ‏في منطقة غلاف غزة بشكل غير مسبوق ومعهود من قبل، ممّا يثبت أن هناك نية مبيّته لعدوان كبير قادم ‏تريد تل ابيب قياسه بالمسطرة والقلم بعد تكرار القادة العسكريين في جيش الاحتلال ان الحرب تستهدف ‏حركة الجهاد الاسلامي فقط دون حماس مالم تدخل هذه الاخيرة على خط الحرب . وكأن الجهاد وحماس ‏كيانان منفصلان يعيشان بمعزل عن 2 مليون انسان في مساحة خانقة لا تتجاوز 360 كم.‏
الهدف الثاني : الحسابات السياسية والاعتبارات الانتخابية لقادة الاحتلال . ليس اعتباطا ان يائير لابيد ‏اطلق حملته الانتخابية قبل يوم واحد من عدوانه على غزة . فعضلات السياسيين الاسرائيليين لا تستعرض ‏الا بقصف غزة وارضاء الناخبين الغاضبين في مستوطنات الجنوب لا يكون إلا بهدم بيوت وأبراج غزة .. ‏وقرارات الموت والحياة وبتر الأعضاء لأطفال ابرياء وترويع أسر آمنة قائم على حسابات السياسيين ‏الاسرائيليين وأجنداتهم الداخلية وتحصيل رأس المال السياسي في معركة الانتخابات الاسرائيلية . يائير ‏لابيد مقدم البرامج التلفزيونية أثبت وبجدارة أنه أكثر يمينية وعدوانية من أسلافه، لكن السؤال كم يتطلب / ‏برأيه/ أن يقتل من أهل غزة حتى يضمن النجاح في الانتخابات ؟؟ ‏
مهما كلف الأمر ..بنظر لابيد وقادة الاحتلال لا يهم .. لكن بنظر العدالة والقانون جريمة حرب تضاف ‏الى سجل اسرائيل الاسود. وسنترك الأيام القادمة تخبرنا بمدى نجاح قياسات اسرائيل وقدرتها على القضاء ‏على جمهورية الجهاد الاسلامي..‏

[email protected]

كاريكاتـــــير