شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الثلاثاء 16 ابريل 2024م13:56 بتوقيت القدس

"#رفح_بحاجة_لمستشفى" نشطاء يطالبون بإنشاء مستشفى لمدينة رفح

01 اعسطس 2018 - 12:20
شبكة نوى، فلسطينيات:

قطاع غزّة - نوى:

أطلق صحافيون ونشطاء فلسطينيون، حملة شعبية تطالب بضرورة بناء مستشفى ومجمع طبي ضخم في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة يتناسب واحتياجات البقعة الجغرافية التي يقطنها نحو ربع مليوني شخص.

وتقول الإعلامية هداية شمعون وهي وضمن حملة الحراك الشبابي في رفح إن هذه الحملة تحمل هما شعبيًا ووطنا، فمن العدالة أن يكون هنالك مستشفى في محافظة رفح إحدى محافظات قطاع غزة الخمس، والتي تضم ما يقارب الـ 250 ألف نسمة بحاجة لرعاية صحية ولتوفير مرافق صحية ي ذات المحافظة، فمن غير المنصف بل من العار أن تبقى رفح بدون مستشفى يلبي احتياجات أهل المدينة، ويضطر الأهالي لتحويلهم لمستشفيات خارج المحافظة سواء في غزة أو خانيونس، هنالك مستشفى أقرب لمستوصف صحي لا يتعدى بعدد أسرته عن 60 سريرا، وهو لا يلبي الحاجة الطبية لسكان المدينة.

وتضيف "إن من حق سكان رفح أن يحظوا بالرعاية الطبية وهذه مسؤولية وزارة الصحة والحكومة التي يجب أن يضع المسؤولين أولوية لأنها حق أصيل وليست احتياج آني" مشيرة إلى أن اليوم هو ذكرى مجزرة الجمعة السوداء الذي ذهب ضحيتها أكثر من 150 شهيد وعشرات الجرحى، وكانت يتم علاجهم في مركز صحي وفي عيادات الولادة، هذا العدوان في 1 أغسطس 2014 وغلى الآن لازال الصوت عاليا ويرتفع بضرورة توفير مستشفى في المدينة الحدودية التي تلقت الكثير من الوعود السابقة بتحقيق مطلبها ببناء مستشفى إلا أنه ذهب أدراج الرباح.

وتؤكّد على الاستمرار في إطلاق الحملة وتنويع أدوات الفعل في الميدان والتخطيط الجيد لاستمرارية الحملة ودعم المناصرين، وأيضا اجبار المسؤولين على تلبية مطالب المواطنين.

بدوره، يقول سعيد الطويل أحد القائمين على الحملة الشبابية، إن حملة "رفح بحاجة لمستشفى" ليست بجديدة، وإنما انطلقت منذ أربعة أعوام للمطالبة بإنشاء مستشفى داخل مدينة رفح نظرا لعدم وجود مستشفى في المدينة باستثناء "مستشفى النجار" الذي يعتبره أهل المدينة أنه عيادة تحتوي على 60 سرير فقط، إضافة إلى عدم وجود أي أقسام متخصصة بالقلب أو الكلى أو حتى غرفة عمليات، وكل ما يمكنها تقديمه هو الرعاية الأولية وتحويل المرضى إلى خارج رفح.

ويقول النشطاء، إنه ونظرا لعدم استجابة وزارة الصحة لمطالبهم؛ قرر القائمون على الحملة الترويج إعلاميا للموضوع في الذكرى الرابعة لمجزرة الجمعة السوداء، في ظل تفاقم الأوضاع الصحية بسبب عدم وجود مستشفى؛ حيث أن إصابة خفيفة يمكن أن تقتل صاحبها في حال لم تعالج في الوقت المناسب، مع العلم أن أقرب مستشفى على وسط مدينة رفح يبعد قرابة 17 كيلو مترا.

ودشن هؤلاء النشطاء هاشتاغ “#رفح_بحاجة_لمستشفى” لمطالبة الجهات الحكومية والسياسية وفصائل العمل الوطني بالعمل على توفير التمويل اللازم لبناء المستشفى لا سيما في ظل عدم وجود مجمع طبي يلبى احتياجات السكان.

وتتزامن الحملة مع ذكرى مرور 4 أعوام على “اليوم الأسود” والذي شهد تعرض المدينة لقصف إسرائيلي عنيف خلال العدوان الأخير على غزة، إذ اضطرت وزارة الصحة في حينه إلى تحويل أحد المشافي المتخصصة للنساء والولادة لمشفى يستقبل الجرحى والشهداء.

في الموضوع، كتب أحمد النفار عبر صفحته الشخصية في تويتر "رفح ثالث اكبر محافظة في قطاع غزة فيها كثافة سكانية كبيرة قدمت عددًا كبيرًا من الشهداء على مدار سنوات الانتفاضة الاولى و الثانية و مازالت تقدم الشهداء والجرحى حتى يومنا هذا وللأسف لا يوجد بها مستشفى".

فيما كتب الصحافي حسن اصليّح "ربع مليون إنسان لا يجدون العلاج اللازم عند مرضهم، ما يضطرهم لدفع تكاليف علاجهم خارج رفح أو في عيادات خاصة".

وتفاعلت ديانا البطنيجي بالقول إن "حاجة رفح لمستشفى مركزي ظهرت خلال حرب 2014، تحديداً بتاريخ 1 أغسطس عندما قصفت قوات الاحتلال المدينة بمئات الصواريخ والقذائف ما تسبب بإصابة المئات دون أن يجدوا مكانًا للعلاج خاصة بعد قصف مستشفى أبو يوسف النجار الصغير في المحافظة وفصلها عن خان يونس".

ولاقت الحملة تفاعلاً واسعاً خصوصاً في أعقاب ما تعرضت له رفح من قصف عنيف واستهداف متكرر في الحروب السابقة وسط عجز القائمين على القطاع الصحي بغزة عن توفير مستشفى يتناسب وأعداد السكان التي تتجاوز ربع مليون نسمة.

ونشر الكثير منهم مقاطع فيديو صور من اليوم الدامي الذي تعرضت له رفح في آب/ أغسطس 2014 في أعقاب تمكن المقاومة من أسر الضابط في جيش الاحتلال هدار جولدن، إلى جانب مقاطع أخرى تدلل على صعوبة الواقع الصحي بالمدينة.

كاريكاتـــــير