شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الخميس 28 مارس 2024م11:31 بتوقيت القدس

تفجير موكب الحمدلله

فلسطينيون يتفاعلون مع انفجار غزّة

13 مارس 2018 - 18:52
شبكة نوى، فلسطينيات:

قطاع غزّة - نوى

تصدّرت مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين المحتلّة، حادثة تعرض موكب رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله ومدير المخابرات العامة ماجد فرج، لتفجير أثناء وصولهما لقطاع غزة عبر حاجز "إيرتز" بيت حانون، خلال مروره لافتتاح إحدى محطات معالجة المياه شمالي قطاع غزة، دون وقوع إصابات.

وأكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني اليوم الثلاثاء، أن انفجاراً وقع أثناء مرور موكب رئيس الوزراء في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، لم يسفر عن إصابات، مشيرًا إلى أن الموكب استمر في طريقه لاستكمال الفعاليات المقررة اليوم.

وأوضح إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقاً في الانفجار الذي وقع أثناء مرور موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة.

من جهتها، أدانت الرئاسة الفلسطينية محاولة اغتيال الحمد الله وحملت حركة حماس المسؤولية عن هذا الاستهداف، فيما قال تلفزيون فلسطين الرسمي، إن رئيس الوزراء “الحمدالله وماجد فرج” قد نجوا من محاولة اغتيال في غزة وحماس تتحمل المسؤولية.

أما رئيس الوزراء رامي الله فاستكمل جولته لافتتاح محطة المياه، وقال “لن نقبل بأي مشاريع لا تمر من خلال الحكومة الشرعية، وهناك مؤامرة كبيرة تستهدفنا ولن نسمح لهذه المؤامرة أن تمر”.

تنوعت ردود أفعال النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما بين الساخرة والمستاءة من حادثة التفجير، فكتب الناشط محمود العامودي "مسرحية" تفجير موكب الحمد الله.. السيناريو مكشوف والإخراج سيء" بينما كتب الشاب تامر دامه " من يقف وراء  الانفجار في هذه المرحلة الحساسة يريد خلط الامور وزيادة الثغرات وتعميق الانقسام لكن من يحكم على الأرض هو من يتحمل المسؤولية لانهم يعلمون بقدوم موكب الحمدلله وتوجب عليهم أخذ التدابير الأمنية الخاصة بهذه الزيارة".

وغردت الصحافية وفاء عبد الرحمن عبر حسابها الشخصي في تويتر "لم يبق كبير ولا صغير الا وأدان محاولة الاغتيال الجبانة ضد الحمدلله ، وأضم صوتي وأدين وأشجب كل من يحاول اغتيال غزة ومن حبسها وحاصرها، الحمدلله على السلامة يا #غزة".

وقال المحلل السياسي مصطفى إبراهيم إن "انفجار غزة في موكب رئيس الوزراء خطير وجريمة، ومن قام بها لم يفكر وأراد إرسال رسالة بدم الناس ولكل فعل رد فعل، أتمنى ان لا يتم استدعاء داعش، وكذلك أن لا يتم فرض عقوبات جديدة ويدفع الناس الثمن، السرعة والشفافية في إلقاء القبض على المنفذين ضروري لضمان عدم تدهور الاوضاع"

وأكدت الفصائل والقوى الوطنية رفضها القاطعة لواقعة استهداف موكب رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله خلال وصوله إلى قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، لافتتاح مشروع تحلية للمياه شمالي القطاع.

ففي الوقت الذي حملت فيه السلطة الفلسطينية وحركة فتح، حركة حماس المسؤولية الكاملة عن حادثة موكب الحمد الله، وتوعد مسؤوليها باتخاذ قرارات بعد هذه الواقعة، دانت حماس الواقعة ووصفتها بالجريمة التي تهدف للعبث بأمن قطاع غزة، في حين دعت الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لضرورة الاستمرار في المصالحة وعدم عرقلتها.

 وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في بيان إن استهداف موكب الحمد الله، تعتبر جريمة وجزءًا لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة.

وتابع برهوم: ” الأيدي ذاتها التي اغتالت الشهيد مازن فقها وحاولت اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم”، مستطرداً: ” حركة حماس إذ تستهجن الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة، والتي تحقق أهداف المجرمين”.

وطالبت الحركة الجهات الأمنية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وعاجل لكشف كل ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.

من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية الهجوم الذي استهدف موكب الحمد الله في القطاع ،صباح اليوم، محملة حركة حماس المسؤولية الكاملة عما وصفته بالعدوان الغادر على موكب رئيس الحكومة ورئيس جهاز المخابرات العامة والمرافقين لهما .

وقالت الرئاسة في بيانها: “إن هذا الهجوم الذي استهدف موكب رئيس الوزراء انما يستهدف الجهود والخطوات التي يقوم بها الرئيس محمود عباس من اجل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، مؤكدة أن من قام بهذا الهجوم انما هو يخدم مباشرة اهداف دولة الاحتلال الاسرائيلي صاحبة المصلحة الرئيسية بتكريس الانقسام واستمراره”.

وأكدت الرئاسة أن الأيام القليلة القادمة ستشهد عقد سلسلة اجتماع من قبل الرئيس محمود عباس لأخذ القرارات المناسبة حول هذا التطور الخطير الذي جرى، مؤكدة على اصراره على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

كاريكاتـــــير