#الأقصى_يستغيث.. فهل من مغيث؟
تاريخ النشر : 2022-09-25 13:34

القدس:

رقص وأغانٍ وصلوات تلمودية. يحدث هذا في باحات المسجد الأقصى، وبحمايةٍ مباشرة من قوات الاحتلال ضمن سلسلة خطواتٍ استفزازية، بالتزامن مع طقوس "الأعياد اليهودية" التي يفترض أن تبدأ في السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول الجاري.

يبدأ الموسم  بما يُسمى بـ"رأس السنة العبرية"، ويمرّ بـ "يوم الغفران" ثم ينتهي بعد ثلاثة أسابيع بما يُسمى "عيد العرش اليهودي"، لكن القُبح فيها، يكمن في رفع منسوب الانتهاكات الممارسة من طرف دولة الاحتلال ومستوطنيها بحق الفلسطينيين هنا.

ليس احتفالات بمسماها العام، إنما خطر يلف عنق المسجد الأقصى، والفلسطينيين المرابطين فيه. اقتحامات، وتدنيس، ورقص، ونفخ بالبوق، بل إن هناك لباسًا خاصًا بثيابٍ بيضاء يرتديه الكهنة الذين يقودون الصلاة في "الهيكل" كـ "إمامة يهودية" أمام المسلمين.

"موسم أعياد بسمعةٍ سيئة"، هكذا وصفه الناشط الفلسطيني معن زياد، في منشورٍ شاركه بوسم #الأقصى_يستغيث، في محاولةٍ لحشد الناس، ودعوتهم للتصدي لاقتحامات المستوطنين، إذ قال "يجب علينا حماية الأقصى. نحن وحيدون، ولا أحد يكترث، لكننَّا أمناء على وطننا ومقدساتنا، هبّوا للأقصى لحمايته".

ويرى محمد بدر، أن عصابات المستوطنين المدعومة من قبل الاحتلال، لا تفوّت فرصة واحدة لترسيخ واقع جديد في المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، "فدائمًا ما تكون فترة الأعياد، وما يتخللها من انتهاكات، سببًا لانفجار أغلب المواجهات المفصلية".

ويستذكر مجزرة الأقصى التي وقعت في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول لعام 1990، ردًا على محاولة عصابة أمناء الهيكل، وضع حجر الأساس للهيكل المزعوم في عيد العرش، وكذلك في هبة النفق يوم السادس والعشرين من سبتمبر 1996م، التي جاءت ردًا على افتتاح حكومة الاحتلال النفق الغربي في الأقصى أثناء ما يسمى بـ "عيد الغفران".

لا تنفك الدعوات الفلسطينية بالانتشار عبر مواقع التواصل، دعمًا للأقصى بوجه الخطر الذي يحدق به، وسط دعوات أخرى واسعة من قبل المستوطنين لممارسة الاقتحام الأكبر والنفخ بالبوق.

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاعتداءات مستمرة، في محاولةٍ لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه، حيث تزداد حدة هذه الاقتحامات، وشراستها، في الفترة الجارية بين سبتمبر وأكتوبر.