الدعوة إلى سياسات تتبنى أنسنة الخطاب الإعلامي الفلسطيني نحو الغرب
تاريخ النشر : 2022-04-12 22:21

غزة:

دعت صحافيات المؤسسات الإعلامية ووكالات الأنباء العاملة في فلسطين إلى سياسات إعلامية تتبنى أنسنة الخطاب الإعلام الفلسطيني الموجه نحو الغرب، خاصة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية الجارية على جنين والقدس وكافة المدن الفلسطينية، وتدويل الرسالة الإعلامية.

جاء ذلك خلال جلسة نقاش عقدتها فلسطينيات في مقرها بمدينة غزة تحدث خلالها الإعلامي قاسم قاسم  حول صناعة الإعلام في الأزمة الأوكرانية مقارنة بالحالة الفلسطينية"، وبحضور ومشاركة مجموعة من الصحافيات.

واستعرض قاسم خلال كلمته تطورات الرسالة الإعلامية الفلسطينية منذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 والمعوقات الإسرائيلية والتكنولوجية التي سعوا إلى تجاوزها وصولًا إلى نجاح الرواية الفلسطينية حينها في تحقيق تعاطف دولي، مقارنة بحجم تعاطف أقل حاليًا رغم ازدياد حدة الاعتداءات الإسرائيلية.

وتحدث قاسم إن وكالات الإعلام الدولية سعت إلى تصدير الرواية الأوكرانية عبر أنسنتها دون عرض صور دماء، وهو ما نتج عنه موجة التعاطف الدولي الكبير معهم والرافضة لما يفعله الجانب الروسي.

وتابع قاسم ضرورة أن نركز في تفاصيل التغطية الفلسطينية حول يوميات الأسرة الفلسطينية في قطاع غزة، كيف يعيشون في ظل حالة خوف وترقب لسقوط صاروخ إسرائيلي في أي لحظة، وردّة فعلهم عند سقوط صاروخ وكيف يؤثر ذلك على الأطفال بشكل خاص، كذلك خوف الأطفال على ألعابهم وخوف الناس على بيوتهم وذكرياتهم الجميلة، فهذه التفاصيل من شأنها أن تحقق صدى أفضل مما هو موجود حاليًا.

وتحدثت الحاضرات إن تجربة الشباب الفلسطيني عبر وسائل التواصل الاجتماعي نجحت في تحقيق أهداف مهمة ونقل الرواية الفلسطينية بلغات مختلفة، نتج عنها حالة تضامن شعبي دولي كبيرة؛ تمامًا مثلما حدث في حي الشيخ جراح، ودعت الصحافيات إلى سحب هذه التجربة على الإعلام الرسمي وتدويل رسالته.