"معركة الكرامة" حملة إلكترونية لدعم الأسرى في السجون
تاريخ النشر : 2019-04-07 07:02

الضفة الغربية:

أطلق نشطاء فلسطينيون، حملة إلكترونية، مساء السبت، لدعم وإسناد إضراب الأسرى المقرر غدًا في السابع من نيسان، احتجاجًا على تركيب أجهزة التشويش ونصرة لمطالبهم العادلة.

وكانت الحركة الأسيرة أعلنت خلال اليومين الماضيين، عدم التوصل إلى اتفاق مع إدارة سجون الاحتلال حول إزالة الأجهزة وتحقيق مطالبهم التي تقتضي الحديث مع عائلاتهم وتحسين جدول الزيارات وظروف السجون.

وأكدت الحركة الأسيرة في بيانٍ لها، أنها ماضية في الإضراب المفتوح عن الطعام بدءًا من السابع من نيسان/أبريل هذا العام تحت شعار "معركة الكرامة 2" محاكات لمعركة الكرامة السابقة التي قادها الأسرى من مختلف الفصائل بدعوة من الأسير القيادي بفتح مروان البرغوثي.

الصحافية ميرفت صادق كتبت على صفحتها الشخصية في "فيسبوك" تفاعلاً مع الحملة "سيرين بنت اختي عمرها 3 سنوات ونصف، بالنسبة الها كلمة الأسرى تعني أغنية " ضبوا اغراض الزنزانِه.. ولّى عهد المهانِه ". كانت تقريبا أول أغنية بتغنيها وهي يا دوب بتلفظ الحروف. يعني سيرين بتفهم حاجة الأسرى أكثر من لف ودوران الفصائل والسياسة الفلسطينية ألف مرة."

فيما قالت بهية النتشة "المساندة الجماهيرية الواسعة على أرض الواقع وعلى وسائل التواصل المختلفة، إعلامياً وقانونياً وعلى المستوى الوطني والعالمي أساس نجاح نصرة أسرانا. كن معهم".

وغرّد الشاب محمود بسام أنه يُمكن اعتبار فعل الإضراب عن الطعام الذي يُقدِم عليه الأسرى هو مواجِهة واعية بأهدافها ومطالبها يسعى عبرها الأسير إلى أن يُثبت للمستَعمِر السجان أنّه حتى وهو مقيّد ومكبّل وفي أضعف حالاته لا يعدم الوسيلة من أجل فتحات جبهات وواجهات جديدة للمقاومة.

وتعرض الأسرى خلال الفترة الماضية لهجمات شرسة من قبل قوات قمع الاحتلال خاصة في سجن النقب، حيث شهد قسم "3" إصابة 120 أسيرًا بكسورٍ وجروح وكسور أسنان، فيما استمرت الإجراءات العقابية بالعزل والغرامات والاعتداء.

ووفقا لبيان الحركة الأسيرة، سيشرع نحو 30 أسيرا من قادة الأسرى بالإضراب عن الطعام في مرحلته الأولى، على أن تشمل المرحلتين الثانية والثالثة انضمام الأسرى من مختلف الهيئات التنظيمية، وأعداد كبيرة من الأسرى من المتوقع أن يصل عددهم لـ 1500 أسير.

ومن المتوقع أن يتعرض الأسرى المضربون عن الطعام لعقوبات تشمل العزل الانفرادي أو النقل من سجن لآخر.

وقال مكتب إعلام الأسرى إن حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، إضافة لأفراد من حركة فتح، يشاركون في الإضراب، فيما سيمتنع الأسرى ممن لا تسمح لهم ظروفهم الصحية بالإضراب، الامتناع عن تناول الدواء، وعدم الخروج للفورة أو الفحص الأمني، ورفع القضايا ضد ضباط ومدراء السجون وغيرها من الخطوات.

 وتتلخص مطالب الأسرى بحسب ما أعلنت عنها الحركة الأسيرة بأربعة مطالب أساسية وهي، تمكينهم من التواصل مع أهلهم وذويهم كباقي الأسرى في سجون العالم، وذلك من خلال تركيب الهاتف العمومي المنتشر في السجون الإسرائيلية.

والمطلب الثاني رفع أجهزة التشويش على الهواتف النقالة (المهربة) بسبب رفض الإدارة السماح للأسرى بهاتف عمومي، فأجهزة التشويش تمنع الاتصالات، وهي تضر بالصحة وتلغي -أو تكاد-عمل أجهزة الراديو والتلفزيون داخل غرف الأسرى.

بينما المطلب الثالث؛ إعادة زيارات الأهالي إلى طبيعتها؛ أي السماح لأهالي أسرى حماس من غزة بزيارة ذويهم كباقي الأسرى، والسماح بزيارة أهالي الضفة الغربية جميعا مرتين بالشهر.

وأخيرا، المطلب الرابع يتمثل بإلغاء الإجراءات والعقوبات السابقة كافة، وهي نوعان: عقوبات قديمة وعقوبات جديدة.