وسم "عملية سلفيت" يجتاج مواقع التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر : 2019-03-17 10:37

الضفة الغربية:

منذ لحظة الإعلان عنها، تفاعل نشطاء فلسطينيون مع "عملية سلفيت" التي وقعت صباح اليوم الأحد، وأدت إلى مقتل اثنين من جنود الاحتلال - على الأقل - وأصيب آخرين من جنود ومستوطنين بجراح بين خطيرة ومتوسطة، خلال ثلاث عمليات فدائية مزدوجة نوعية نفذها فلسطيني تمكن من الانتقال من منطقة إلى أخرى.

وفي التفاصيل، نقلت شبكة قدس الإخبارية أنه بالقرب من مفرق مستوطنة آرائيل، تمكن فلسطيني من طعن جندي إسرائيلي قبل أن يخطف سلاحه ويطلق منه النار على جنود آخرين متمركزين في المكان، ثم استولى على مركبة وانسحب من المكان.

إلى تقاطع مستوطنة "جيتي أفيخاي" واصل الفلسطيني قيادة المركبة ليتوقف عند محطة الركاب، ويبدأ بإطلاق النار ويصيب عدد من المستوطنين وجنود الاحتلال في المكان، ثم انسحب مجدداً بسلام من المكان.

وانطلق الفدائي في المركبة مجدداً وللمرة الثالثة وصولاً إلى مفترق مستوطنة "بركان" حيث نفذ عملية إطلاق نار ثالثة في المكان.

وكتبت ديالا الرملاوي بعد وقوع العملية "جيش الاحتلال اقتحم قرية بروقين القريبة من مكان العملية ويداهم المنازل برفقة الكلاب البوليسية، ونصب حاجزا على الطريق، وأطلق طائرة استطلاع إسرائيلية في سماء المنطقة، وهناك حشودات عسكرية على مدخل قرية كفر الديك".

فيما تفاعل باسل أبو حسان على الوسم الأكثر تداولاً في مواقع التواصل الاجتماعي "#عملية_سلفيت" بالقول إن "دم المقاتل على المقاتل دين، ورجال الضفة لا ينسون ثأرهم".

من جهتها، باركت الفصائل الفلسطينية، عملية سلفيت الفدائية المزدوجة، فالقيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، قال إن عملية سلفيت الفدائية، عملية توجيه البوصلة، وتصحيح المسار ونقل المعركة لميدانها الطبيعي والحقيقي".

وأضاف: "الصوت جاء من الضفة لتنبيه الجميع وليصرخ في كل الضمائر بأن التناقض الأساسي مع الاحتلال ولا أسباب أخرى للخلاف"، متابعاً، "تحية للأبطال في الضفة الثائرة الذين يعيدوننا دوما نحو الطريق الذي لا يمكن أن نبتعد عنه".

وأكد على مباركة حركة الجهاد للعملية الفدائية، قائلاً، "نبارك هذه العملية ونشد على يدي المنفذ ونحيي الأهل البواسل في الخليل والقدس المرابطين على كل شبر من فلسطين".

من جانبها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية البطولية التي نفّذها فدائي فلسطيني في سلفيت، ونقل موقع الهدف عن الجبهة الشعبية، دعوتها إلى أن يكون التناقض الرئيسي مع العدو الصهيوني، وأن تتوحد الجهود كافة من أجل مواجهته، كما دعت إلى التوافق الوطني على إدارة الصراع مع الاحتلال لتدفيعه ثمن استمرار احتلاله الأرض الفلسطينية وعدم الإقرار بحقوق شعبنا ومواصلة إجرامه بحقه.

فيما حيت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، "السواعد الشجاعة التي نفذت العملية البطولية في مدينة سلفيت بالضفة الفلسطينية، والتي أدت لمقتل وإصابة عدد من الإسرائيليين"، مؤكدة على أن العملية تأتي رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

في ذات السياق، باركت حركة حماس عملية سلفيت البطولية، وقالت، إن هذه العملية الشجاعة والجريئة تؤكد أن خيار المقاومة بأشكالها كافة هو الخيار الأقوى والأنجح لردع الاحتلال، وإفشال مخططاته، وحماية حقوق شعبنا ومقدساته والدفاع عنه، وأن كل عمليات القمع والتنكيل ومحاولة تشويه المقاومة وشيطنتها من الاحتلال الإسرائيلي، ومن يقف معه ويؤيده لن تفلح في كسر إرادة شعبنا أو ثنيه عن مواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة دفاعًا عن الشعب والمقدسات.

وأعلن جيش الاحتلال أنه بدأ بمطاردة الفدائي الفلسطيني بعد تنفيذه عملية إطلاق النار الثالثة، مؤكداً أنه تم من الانسحاب من المكان أيضاً.