شباب غزة عين على العمل وآخرى على المعبر
تاريخ النشر : 2017-10-15 12:06

غزة-نوى-دعاء شاهين
بعد انقسام دام أكثر من عشرة أعوام، استطاع أخيرا كل من الطرفين المتصارعين "حماس وفتح" عقد اتفاق المصالحة الفلسطينية بعد نقاشات عميقة تمت على مدار 3 أيام في العاصمة المصرية القاهرة.
وبحسب ما جاء في اتفاق المصالحة التي وقعت عليه الأطراف يتم تمكين حكومة الوفاق من إدارة شؤون القطاع والضفة في موعد أقصاه بداية ديسمبر القادم، واتفقت الحركتان حسب بيان إعلان المصالحة على إجراءات تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون غزة كما في الضفة الغربية مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.
أبدى الشارع الغزيّ تفاؤله بالمرحلة المقبلة، وما ستتضمنه من انتعاش قد يغلق ملف الأعوام الماضية التي تركت بصمة سوداء في ساحته خصوصا على فئة الشباب الذين علقوا آمالاً على الحكومة القادمة بأن تقوم بدورها تجاه تحقيق تطلعاتهم.
الشاب محمد الجرجاوي بدأ حديثه بالقول: "ضاع من عمرنا عشرة أعوام دون فائدة بسبب الانقسام الذي أثر على جميع مناحي الحياة، فأكثر من تضرر الشباب التي وجدت من جدران الشوارع متكأ لها لسوء الأوضاع المعيشية ولا أحد ينظر لهم".
وأضاف الجرجاوي الذي أنهى دراسته في تخصص التعليم الأساسي منذ ثلاثة أعوام ولم يحصل على أي فرصة عمل، أنّ الشباب ذاق الأمرين ومازال يعاني دون أن يجد أي نتائج ملموسة حتى الآن تبشره بمستقبله، وطالب الحكومة أن تقوم بتشغيل أكبر عدد من الخريجين ضمن مشاريع تنموية.
بينما، تتطلع الفتاة نور لبد إلى حياة كريمة في غزة، قائلة: "نريد حياة كريمة بدون خلافات، وبدون ان يحمل كل من الطرفين المسؤولية على الآخر، لنكون وطن مشترك في كافة القضايا التي تمس وحدة الشعب الفلسطيني لقد هلكنا طيلة العشر سنوات السابقة".
وطالبت الفتاة لبد، بضرورة فتح معبر معبر رفح البري الذي يمثل متنفس غزة على العالم، في ظل فرح الاحتلال الاسرائيلي حصارا على القطاع.
يشارك الشاب وائل سمور، سابقته في حديثها عن ضرورة فتح المعبر، إذ أكد الشاب الذي حرم من المنحة الدراسية التي اتيحت له تحت وطأة اغلاق معبر رفح البري.
وحسب ما جاء في وثيقة المصالحة التي تمت في مصر الخميس الماضي أن فتح وحماس اتفقتا على تسليم معبر رفح لحكومة الوفاق تحت إشراف وإدارة الحرس الرئاسي.

وأفادت مصادر مطلعة على الاتفاق وذلك حسبما أوردته وكالة "معا"، "ان الاتفاق يشمل بندين أساسيين هما: الحكومة وتشمل جميع الهيئات الأخرى وتشمل القضاء والنيابة العامة وكل السلم الوظيفي وديوان الموظفين والرتب العسكرية، أمّا البند الثاني فهو متعلق بالمعابر والحدود كما أكدت "معا" نقلا عن مصادر مطلعة أن الأنباء الأولية تدور حول الاتفاق على ثلاثة ملفات: تسكين موظفي غزة وحل مشكلتهم ، تسليم المعابر والحدود لحرس الرئاسة ، تشكيل لجان لمتابعة ما لم يتم إنجازه حتى الآن.
فيما طالب الشاب جمال أحمد أن يتم العمل بشكل سريع على ملف التحويلات الطبية للخارج والأخذ بعين الاعتبار حالة المرضى، ونقص الأدوية، فهو يعاني من فشل كلوى منذ عام ويحتاج لتحويلة ليتمكن من الحصول على فرصة علاج تنقذ حياته.
تعددت مطالب الغزيين الذين عقدوا أمالهم على المصالحة الفلسطينية التي قامت على انهاء الانقسام الفلسطيني، والبدء بمرحلة جديدة تحمل ما يرنون اليه من مطالب توفر لهم أبسط حقوقهم التي كانوا محرومين منها طيلة السنوات الماضية.