نوى – (وكالات):
تشكل حبوب الكابتغون المخدرة بحسب تقارير إعلامية مادة ضرورية للجماعات الاسلامية في سوريا، إذ يتعاطاها المقاتلون بشكل دائم لتساعدهم على القتال لفترات طويلة دون خوف أو تعب، وتشكل هذه الحبوب مصدر دخل مادي كبير تشتري بها هذه الجماعات ما تحتاجه من أسلحة لتمويل عملياتها العسكرية.
من ناحية اخرى فقد أظهرت تقارير تم تداولها عن الارهابي سيف الدين الرزقي و هو يتحرك في تأن و غير مبال قبل ان يقوم بتنفيذ العملية الإرهابية النكراء التي جدت بفندق أمبريال مرحبا بسوسة و التي أسفرت عن وفاة 38 شخصا الى جانب منفذ العملية الارهابية واصابة 39 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. و أثارت هذه الصور تساؤلات عديدة لدى مرتادي المواقع الاجتماعية،فكيف لشاب في مقتبل العمر أن يكون غير مبال بحياته أن يتقد إلى الموت بخطى ثابتة.
في هذا السياق كشف أطباء اختصاصيون ، ان عقار الكبتاجون الذي يستعمله مسلحو داعش يبعد الخوف عنهم ، ويمثل أيضا مصدرا تجاريا مربحا ،فتهريبه يتيح تمويل الأسلحة والعمليات العسكرية.
ويؤكد اختصاصيون ،انه “لا خوف، ولا ألم، فتحت تأثير الكبتاجون لا يشعر مستهلكه بأي انفعال أو عاطفة. فقد أصبح الكبتاجون، وهي حبوب بيضاء مخدرة، عصب الحرب التي تشنها بلا هوادة تنظيم داعش” .
ويضيف الاختصاصيون بحسب تقرير نشرته صحيفة الاكسبرس الفرنسية، إن “هذه المادة التي يصفها الأطباء في الأصل بأنها ضد النشاط المفرط والاكتئاب والخُدار، صارت تُصنّف منذ عام 1986 ضمن قائمة المؤثرات العقلية من قبل منظمة الصحة العالمية”.
وقال أحد المهربين في تحقيق مع قناة آرتي الفرنسية “المؤثرات المحفزة للكبتاغون التي يروج لها داعش على نطاق واسع تلقى الترحيب أيضا من قبل جبهة النصرة وجنود الجيش السوري الحر. إنه يحفزك، ويجعلك تبدأ في القتال دون تعب. ويجعلك تمشي مستقيما أمامك. ولن تعرف الخوف.ويستعمله المقاتلون للسهر وقتا أطول، وللسيطرة على أعصابهم، ولزيادة الأداء الجنسي”.
وقال أحد الضباط في فرقة مكافحة المخدرات في حمص لرويترز “إنه سلاح قوي للهروب من الضغوط. كنا نضربهم فلا يشعرون بالألم. بل كان معظمهم يضحكون ويسخرون وهم يتلقون أقسى الضربات”. ومع سعره المحدد ما بين 5 و 10 دولارا للحزمة، أصبح الكبتاغون منجم ذهب لـ”داعش” الذي يستفيد من تجارته لتمويل عملياته العسكرية.