نوى "سيدتى نت" الدكتورة «منى الفرا»، صاحبة أول مدونة بالإنجليزية «من غزة مع الحب»، من أسرة أرستقراطية، عاشت حياة مخملية كل ذلك لم تمنعها من النزول للشارع الفلسطيني؛ لتعاصر المعاناة، وتتفقد أحوال الأطفال، و تجوب أزقة المخيمات لتمسح دمعة طفل، تعيد ربط حذائه المهترئ، واجتازت حدود غزة لتسافر حول العالم حاملة معاناة أهلها.
سيدة الألقاب
حصلت على لقب «أم أطفال غزة الفقراء للعام 2013»، من قبل أهل غزة، ومن خلال تصويتهم في مواقع إعلامية مختلفة، وتم اختيارها ضمن أفضل خمس شخصيات نسائية مؤثرة فلسطينية، وضمن أفضل 15 شخصية على مستوى فلسطين، كما تعتبر أول مدونة فلسطينية تخصص لها مدونة بالإنجليزية على «جوجل» بعنوان «من غزة مع الحب»، وقد تم جمع تدويناتها وطبعها في كتاب.
كتابها
من «غزة مع الحب» هو أول كتاب يرصد معاناة أهل غزة تحت الحصار، صدر عن دار الياسمين في القاهرة، وهو عبارة عن رسائل «الفرا» لأصدقائها وزملائها الأطباء الأجانب في الخارج؛ حيث تشرح لهم معاناة أهل غزة، وخاصة الأطفال.
عملها ومبادئها
تخرجت من كلية طب عين شمس تخصص الأمراض الجلدية، وكانت ولازالت الطبيبة الغزية الوحيدة في هذا المجال، وقد مارست مهنتها كطبيبة في غزة في المراكز الصحية التابعة للجان العمل الصحي في وزارة الصحة الفلسطينية، ثم تفرغت للعمل في عيادة الأمراض الجلدية في جمعية الهلال الأحمر، الخاصة بقطاع غزة، اضافة الى مشاركتها في مجالس إدارة العديد من المؤسسات الأهلية، وساهمت في إنشاء عدد من المراكز الصحية والثقافية، أبرزها مستشفى العودة، ومراكز ثقافية، ومراكز تعنى بصحة المرأة والطفل، أبرزها مراكز «العصرية» و«راشيل كوري الثقافية». وهي من خلال تأسيسها لتلك المراكز تؤمن بأن الصحة ليست مجرد عيادة وتقديم العلاج، وإنما هي عملية تنموية مستمرة، تهدف إلى الارتقاء بالوعي الصحي للإنسان، واستثمار للموارد، وتطوير للكادر الصحي الفلسطيني؛ للوصول لأفضل الخدمات الصحية للجميع، مع إعطاء الأولوية للمهمشين والمحرومين، وهي بذلك اعتادت العمل رغم ضعف الموارد والنقص الحاد في البنية التحتية؛ لتحقيق واقع أفضل للمرأة، والطفل خصوصاً.
مناصب أخرى
تفرغت «الفرا» للعمل كنائب رئيس الجمعية في جمعية الهلال الأحمر لقطاع غزة، والتي كانت عضو مجلس إدارتها لسنوات منذ 1999، ولإدارة مشاريع مؤسسة تحالف أطفال الشرق الأوسط في غزة، وهي جمعية تعنى بالأطفال والنساء، وتعمل هي وزملاؤها في جمعيات شبكة المؤسسات الأهلية في أصعب الظروف؛ من أجل تقديم خدمات أفضل للإنسان الفلسطيني عامة، والطفل خاصة.
القراءة والصحة.. لا فارق
اهتمت الدكتورة «منى الفرا» بربط القراءة بالصحة، وأهميتها في تعزيز التثقيف الصحي لدى الطفل الفلسطيني، وعمدت لإنشاء ودعم العديد من المراكز الثقافية، التي تقدم القراءة بالمجان للطفل، واهتمت منذ بداية حياتها بالقراءة كنافذة على العالم، بحيث جعلتها زادها اليومي هي وأولادها الثلاثة «محمد، وسندس، وبسمة»، والذين ساعدوها في تعلم خبرات الكمبيوتر، حسب قولها؛ لأنها عانت من الفجوة التكنولوجية بين جيلها وهذا الجيل، ولا تنسى فضل والديها عليها في تحبيبها بالقراءة، حيث نشأت في بيت محب للعلم، ولازالت جهودها مستمرة لتشجيع الجيل الجديد على القراءة، خاصة بعد طغيان ثورة الإنترنت وانسحاب دور الكتاب في حياة الطلبة خصوصاً.
هواياتها
تهوى الدكتورة «منى» بعيداً عن نشاطاتها الإنسانية التي تستهلك جل وقتها، القراءة والكتابة، ورياضة المشي، وسماع الموسيقى، والسفر.
.......
م،خ