شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الثلاثاء 16 ابريل 2024م20:48 بتوقيت القدس

في مؤتمر له.. السنوار يدعم الشباب يدًا بيد

30 سبتمبر 2017 - 00:43
شبكة نوى، فلسطينيات:

غزة-نوى

جرعات من الأمل جاء حملها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، الذي التقي بمجموعة من النخب وأصحاب الأطر الشبابية والإعلامين، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خلال مؤتمر أقيم في فندق "الكمودور" دافعًا بهم الى مسار جديد على أعتاب المصالحة الفلسطينية، والنقاش في الشأن الفلسطيني.

طغي على اللقاء المكاشفة والمصارحة من خلال ما وجه للسنوار من أسئلة غير تقليدية  تنوعت ما بين اجتماعية، سياسية،  داعًيا الصحفيين لتبينها، وأعطى الفرصة لهم بمحاورته حول كافة القضايا التي تهمهم وعلى رأسها ملف المصالحة الذي يتبنى انهاء الانقسام.

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في بداية حديثه مع الشباب على أن إنجاز المصالحة قرار استراتيجي لا رجعة عنه، مبينًا أن الحركة موحدة خلف هذا القرار.

وقال: "إننا سنقدم كل ما يلزم لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام ولن أسمح لأحد من أي جهة أو طرف بعرقلتها"، مضيفًا أن الانقسام الفلسطيني خطر كبير ولن تبقى حماس طرفًا فيه؛ لذلك جاء قرارها الاستراتيجي بالمصالحة، و"فرصة لاستدراك الأمر وحل الخلاف".

طرح في اللقاء الحديث عن ملف القاهرة مطلعا الشباب على أهم  النتائج التي توصل لها وكيفية تطبيقها على أرض الواقع.

بدوره قال الناشط الشبابي كامل الهيقي وهو احدى الشباب الذين دعوا لحضور اللقاء: "إن لقاء السنوار أعطاه دفعة  كبيرة من الأمل التي طالما حلم بها الشباب فمن الجيد أن يتم التحاور معنا بشكل طبيعي بعيدًا عن التكلف وهذا بدوره ما فعله".

وأضاف الهيقي أنه وجه بالجلسة سؤالًا للسنور وهو قضاء ١٠ سنوات لفتح و١٠ سنوات حماس هل سنقضي ١٠ سنوات أخرى بيد تنظيم اخر؟. فأجاب أن السنوات التي أنقضت هي السنوات الأخيرة للانقسام.

يبدو أن اللقاء المفتوح مع الشباب المتعطشين لحياة جديدة بعيدًا عن الخلافات السياسية تضمن لهم سبل عيش كريمة أثلج صدورهم نحو الأفضل، إذ غرد العديد من الحضور عبر مواقع التواصل الاجتماعي على وسم "السنوار والشباب" آملين أن يكون رجل المرحلة المقبلة.

وأوضح السنوار خلال اللقاء أن المشروع الوطني قراره بأيدي جيل الشباب، منوهًا إلى أن المشروع الوطني في مأزق حقيقي حيث لا أفق للمسار السياسي، والإدارة الأمريكية منحازة للاحتلال في ظل خلافات عربية.

وفي شأن العلاقة مع الفصائل لفت ان هناك تعاون كبير على المستويات المختلفة، قائلًا: "يجب أن نتعالى على الحسابات الحزبية إلى مستوى التفكير الوطني".

وأكد أن مشروع الحركة الأساسي هو التجهيز لمشروع التحرير بمشاركة الجميع وليس فصيل واحد فقط، وقال: "نريد أن نصفر كل المشاكل على المستوى الوطني حتى نتفرغ لمشروع التحرير والعودة".

الصحفيون كذلك أبدوا إعجابهم بلقائهم مع السنوار الذي بدى عليه ملامح البساطة والأقرب لهم وتحدث سعيد الطويل قائلًا: " لقد ذكرت له في الحديث  مباشرة إن السنوار الرجل الذي كنا خائفين "يلبسنا بالحيط " أو يقودنا  الى حرب بالعامية أو يقوم بالانتقام من أبناء فتح".

ولكن حسبما أفاد الطويل أنه ليس كذلك  كان واضحاً وضوح الشمس بانفتاحه على كافة الخصوم وتصفير كافة الحسابات بلغة وحدوية وطنية.

من الواضح أن اللقاء قدم طروحات إيجابية وواقعية قابلة للحل، وملامسة حياة الناس الاجتماعية وهمومهم، خاصة أن السنوار شجّع الصحافيين للعمل في مجال التحقيقات الاستقصائية لكشف الفساد وإيجاد حلول للمواطن.

 ووجه المزيد من الحديث الى الشباب  مخاطبهم بقول "أنتم عماد الأمة وأنا معكم حتى تلبيه كل حقوقكم على اعتبار أنكم ستكونون قادة ومفكرون وسياسيون في المستقبل"، مضيفاً: "يجب أن نتعالى على الحسابات الحزبية، وسنطرق كل الأبواب لفتح الأفق أمام الشباب". مؤكدا عليهم أنه ومن معه  من جمهور الشباب سيكسر عنق من لا يريد المصالحة من أبناء حماس قبل فتح".  

كاريكاتـــــير